Thursday, May 01, 2008

بلامس توفيت زوجتي


بالامس , توفيت زوجتى بالامس. لم تمهلها عجلات القدر المندفع من الخلف ان تعود بخطوتها الى الرصيف. لطالما كانت مندفعة, متعجلة الخروج من مأزق حياتها القديمة. لم تجدي صرخاتي نفعا لتبتلع صرير عجلات السيارة لم تصلها يدى لترجعها لعالم الاحياء مرة اخرى. كنت احاول انقاذك. اعتقد انى فقدت الوعي , لا اتذكر غير همهمات الناس من حولى وشهقة المفاجاة على وجهك.
كان الاغريق عندما يدفنون موتاهم يسألون سؤال واحد: هل عشق؟
هل عشقتني كما عشقتك؟ اذن كيف تختارين ان تموتي بهذه الطريقة بلا مقدمات في ملابسك العادية في يوم تظهر فيه الشمس ملئ السماء
زوجتى ماتت بالامس
السيارات مازالت تسير في اتجاهين , الاطفال للمدارس يذهبون, اريكتنا مازالت تنتظر اثنين.
ادين لك بهدية عيد الميلاد وقبلة , بطفال لنا لم يأتو, وبأسفار لم تدق لها الخيام.
تزوجنا منذ عامين .. اعرف كل انفاس زوجتى .. اعشقها .. وزنها الزائد قليلا يجعل من تنفسها مثيراً .. مليئ بالحياة. لزوجتى لحظات مثيرة تتنافسها :
- عندما تكون متاخرة على موعدنا ويسابقها نفسها.. تتعثر في محاولات التبرير مما يجعلنى مشفقا عليها وادعي وصولى تواً.
- انفاسها المحبوسة عندما اداعب ظهرها في مكان عام وتبحث عن مهرب
-عندما تتبع قبلات الدجاج المبهر باصابع البطاطس الذهبية على عجل ونهم
- موجات صدرها النابض عندما تستغرق في النوم كلاطفال او يملئها البرد في طريق العودة ليلاً
- انفاسها المخطوفة من اعماقي عندما تقبلني وكانها قد غاصت في رئتي تقتلع انفاسي من جزورها فاذوب داخلها ارجع قلبي المخطوف فيحلو لي البقاء
كثيروون من شهدوا بتشابهنا والاقربون بما يفصلنا
اما الان فهي تفترش الموت تنتظر ان يحال عليها التراب. عندما اعود للمنزل ساخبرك اننى أغار عليكي من التراب الذي سيضاجعك باستمرار, يعتليك يجعلك بذرة لحياته . اترى همسة اعزب من شوقى اليك, اتراه يعشق شعرك الزائد وتثائب في الصباح.
لا لن يواريك ثرى الارض بل زهرة, قصصات الشعر وقصص الصبايا, دعوات الحفلات المتاخرة , الكثير من الشكولاته , ملابسك الشهية وملابسي التى حلمتى بارتدائها بعد لحظات العشق وخجلت.
اصدقائ القدامي هناك يبكونك بحرقة. انهم حتى لا يعرفوك
اصدقائك هنا أيضا يلتفون حول أحد ما يبكى بحرقة... لقد اعتدت هذا البكاء من قبل!! أعرف هذا الحذاء!!
ماذا اكتب على شاهد القبر ؟
ااضع رابطا لمدونتك حيث اعتدت استجداء عطف الغرباء, ترسمين نفسك لوحة تشكيلية كثيرة الالوان تجمع كل المتناقضات وصدقك في الاعتراف بالكذب,.
اعتقد انى ساكتب " لكل هذا فاني احبك" فقط

ملابسها بيضاء لا تضعوها على الارض. توقفوا لا توارها بالثرى. إن الارض رطبة , حجرتها موحشة ضيقة.. لما لا يسمعنى احد, ما هذه الدماء .. لقد كنت احاول انقاذك لقد كان هناك نور ساطع.. هذا بكائك .. لقد اشتريت لك هذا الحزاء

.... توقفوا.. ازيحو عنى هذا التراب

Saturday, February 16, 2008

حول المدفأة



تخبرني المرآة بأني لم أُهذب لحيتى منذ أحد عشر يوماً، لقد كففت على أن أكون جميلا منذ أحد عشر يوماً ، لم التقيك منذ أحد عشر يوماً
يوجعني الحنين اليك اليوم، تنكمش أجزاء جسدي حتى تتلاشي ويبقى قلبي وحيداً بلا جسد يشعر ببرودة الهواء
أطفات جميع الانوار، أشعلت المدفأة، متكاسلتاً تملاء الحجرة دخاناً وكأنها جني خرج من مصباحه ليحقق لي أُمنيةً.
حول المدفأة يتوقف الزمن ... تستطيع أن تفعل كل شئ ... تقول أي شئ .. تكون أي شئ أو لا شئ
أللسنة النار والنور تتراقص على مسرح المدفأة والحائط المقابل
أربع راقصات يتهادين على أطراف أصابعهن حول بحيرة البجع , ملابسهن البيضاء القصيرة, أيديهن المبسوطة في الهواء ، قفزاتهن الرائعة
أبحث عن يديكي بجانبي فاجدني وحيداً... تتسارع نبضات قلبي وعلى نغمة تتسارع حركات الراقصات ، يستنسخُون : أربعة .. ثمانية .. ستة عشر ... يضج بهم المسرح .. تتعالي صيحات الجماهير وتكسر قطع الخشب في المدفاءة .. النور والدفء يملئني ويملأ الحجرة
أشعر بحضورك .. تتضائل أجساد الراقصات وتتلاشي في الهواء
ستة عشر.. ثمانية.. اربعة .. فباليرينا واحده تاتي من بعيد حتى تتوسط المسرح
إنها أنتِ
لقد كنت أبحث عنك ! أين كنت؟
تسكتني همهمة الحضور وتزمرهم من مقاطعتي رقصتك. تغمزين لي بعينك فاسكن مقعدي
رقصة الحياة رقصتك
قفزة في الهواء سروراً تتلقفين بُنيات أحلامك
فرجفة في الأرض تعتصرك الماً
وبين السرور والألم تخفت الموسيقى معلنة المشهد الأخير
تتراجعين لداخل المسرح في انحناءة .. ضممت حضنك لساقك كزهرة افتقدت شروق الشمس.
يخفت النور معلناً خروج الحضور
أشعر بالبرد يلامس قلبي مجدداً ولا أكاد أرى شيئاً
أفتقدك كثيراً
لابد أن أذهب لأحلق لحيتي
أراك غداً

Thursday, January 10, 2008

عن الأنتظار وعنها ... 3


بلأمس لم أحلُم بكِ.. في الحقيقة لم أحلُم بكِ من قبل
مازالت أحلامي يغزوها الغرباء , أنصاف الألهه وأنصاف البشر


الساعه تشير إلى السادسة ولم تاتِ بعد.
كلما زاد انتظاري للأشياء والأحداث زاد زهدي فيها لحد الإستغناء .ففي لحظات الأنتظار فإننا دائماً ما نقييم ما ننتظره ,حياتنا والاشياء. ووكثيرا ما تغير محطات السفر وجهاتنا وأحلامنا.


في محاولة لتخمين سر الغرف المضيئة بالدور القبل الأخير في مجمع التحرير: يثيرنى تذكر فيلم "الإرهاب والكباب" ببودار إبتسامه يمحوها تذكر حواري مع صديقى حول تمكن العامة من السلطة وأن أقصي أمانيه حينئذ وجبة كباب.


يعبر سريعاً خمسة أجانب ساحه الميدان , ملابسهم الشتوية على غير العادة , صمتهم وتجهم وجوههم يوحي بأنهم قد قضو بمصر مدة طويلة تكفي لتتطبعهم بمشاعر المصريين وهمومهم.


ِظل يثير إنتباهي من مخرج المترو الأقرب. لا ليست هي. أب عجوز أم وإبنة شابة. يقفون لثوانٍ ثم تستدير الإبنة بإتجاه الجامعة الأمريكية وتسير بخطى منتظمة غير عابئة بندائات الأب الذي عرف سلفاً بأن قوته لن تجاري خطواتها فإكتفى بالنداء عليها متوسلاً:
يامينا .. يامينا
يامينا ........ يامينا
يامينا .................مينا
قد يكون يناديها بإسم إبنها او أخاها الأكبر لكنها استمرت في المسير ..لم تبطئ .. لم تلفت قط.. وغابت في الزحام .... وجلسا هما في صمت.


بجاورهما استمرت الفتاة في القراءة له بنفس الحماس قبل مقاطعه نداء الاب. كثيرا ما تعلوها إبتسامه تنم عن سعادتها البالغه لوجودها معه. أما هو فقد اكتفى بالنظر اليها وإلى الفتاة سافرة الشعر على المقعد المقابل كلما إنغمست هي في القراءة له.


إضاءة الفلاش مرة أخري تثير المهملين مثلي إلى الفتاتين في منتصف الساحه. يبدوان في زيهم الشعبي من جنوب الجزيرة العربية. إلا أن اهتمامهن الشديد بالكاميرا وتجربتها أكثر من سحر المكان يعود بي بالتفكير في جدوى أشجار النخيل المحيطة وبجدواها بدون فروع ويمام يسكنها.


جميع العقارب تسكن السادسة. مازالت عيناي معلقتان بين مخرجا قطار الأنفاق. أعرف الان إنه مهندس حكيم من صممهما. فمن أوجد مخرجين لا يفصل بينهما أمتار يعرف تمام أن واحداً ستحرقه عيون المنتظرين أشواقهم وضيقهم.

قصص المحيطين تصرفني عن التفكير بالأتصال بك لمعرفة سبب التأخير. أستدعي صورك وأنت قادمة في كل المرات السابقة. دائماً ما كان ينزرنى عطرك بقدومك.. أحتضنه قبل كفيك. حضورك كفيضان يغمرني .. يمحو تاريخي , ينفض من عقلي كل الصور لتبقى أنت. أنفاسك المتقطعه ترسم نبضات قلبي. حقيبتك الملئ باحلامك تأخد مكانى بين ذراعيك. لحظة الإرتباك التى تجمعنا عند اللقاء لاتدوم طويلا حتى يحل السلام وتختفي كل التفاصيل المحيطة. تتشابك الايدي .. تختلط الانفاس .. وترقص العيون.
أنت وأنا فقط.

في الأفق تنفرد يافطة بالرد على: طمني .. كلمة صغيرة لكن معناها كبير

أعرف إنك بخير وأنك حتماً في الطريق إلي وأنى أُحبك أكثر في لحظات الأنتظار.

موحشتكش ؟ ... 2


هي : ليه مش بتقولي وحشتيني ؟
موحشتكش؟


لقد عدت اليوم
سمائنا الزرقاء الواسعة ...صوت العصافير الذي لا ينقطع
طعام امي وطبق الفاكهة المخصص لي
دفا غرفتي وصوري على الحائط


... ترحيب الاصدقاء ... وشوراع بلدي تحتضنني بضيقها
اطفال القرية وحلم المكتبة
عبور النيل سباحة ورحلات الجزيرة

سطح منزلنا وليل تزينة نجوم كثر وقمر
...ذكريات الطفولة والصبا ... اول دراجة لي
دولاب الاسرار ومقتنياتي منذ عشرون عاماً

لم يعد نومي تنقصة دقائق ... لا انتبه لملح الطعام
الشمس الساطعة المبكرة ونسيم الصباح
ملابسي القديمة مازالت تناسبنى
مؤشر الراديو مازال يشير لاذاعة الموسيقى والى جدول امتحاناتي منذ خمس سنوات
استمتاعي بتعليق ملابسي على باب دولابي وليس بداخله
.. بعثرة الكتب والاشياء على المكتب
فانوسي القديم وحافلتي الصغيرة المكسورة
كتابات اصدقائي باجندة الذكريات ..هدايهم.. وورودهم المجففة
تليفوني الصغير المعلق فوق فراشي والكثير من لحظات الحميمية والانتظار
نوم الضهيرة وفاكهة العصرية
سرقة شكولاته اختى ليلا ...ضحكة اخي وسخريته منها
مدفاة جدتى وشاي جدي بالنعناع بنار المدفأة
هذا ما كان يرجعنى هنا .. اما اليوم فقد رجعت بك

حلمي بك قبل لقائك بسنين .. صورتك في سقف فراشي قبل النوم وعند الاستيقاظ
هي: ليه مش بتقولي وحشتني ؟ موحشتكش ؟؟
لم يعد نومي تنقصة دقائق , ينقصه فقط حلمي بك
انت ملح حياتي وطنى سمائي وفراشي
منذ قرات كفيك لم اجد اجندة الذكريات
عطرك واغانيكي المهداة تحاصرني في المنزل
صورتك الاخيرة تشوش على كل الاشياء
وحشتيني ... متى ستعودين ؟؟

Tuesday, November 27, 2007

اصبعان قبلة وكلمة...1



يعبر كلينا بين عارضتيي يافطة

نختفي عن كل العيون ... أو تختفي عنا كل العيون
هذا الاحساس المفاجئ بالبرد قد يخفى رغبة في سرقة بعض الدفء منك

وقد يكون مؤشرا لنبض الحياة بي


اشعر بخوفك
اصبعان يتعانقان
قبلة
وكلمة
متخافيش


انى احمل منك الان ... هناك ما يجري منك في اعماقي

تخترقني ارتعاشة الحروف الساقطة على استحياء

كفان يتعانقان لا ادري ايهما لي
قبلة لا اعرف من بداها
وكلمة لست ادري اهي منى ام لي


نمشي في طريق او يمشينا لم اعد اهتم بالتفاصيل
لا اري غيرك ... امتداد افقي عيناك


تمطر السما بقطرة واحده لتمسح من شفتاك بقايا قبلة الفول السودانى
اريد ان اكون منديلا يزيل سخط البرد وان اكون بهذا القرب منك


لقد تقابلنا من قبل؟.
لا ادري .. ربما .. غدا اجيبك


تميل السماء الى الغروب ... هيا بنا
توأم ملتصق بنفس طول الخطوة ورقصتها
حافلة غريبة عن المدينة .. لنصعد
على غير العادة هناك بعض المساحة لنا .. قد يكون هناك بعض الركاب او لا يكون

الاصبعان يتعانقان.. ايهما لي؟
قبلة
وكلمة
اٍحبك

Wednesday, October 31, 2007

Perfum

نصفها الاكبر في طبق الشوربة ونصف الليمونة الاخر يزين طبق السلطة وباقي الاطباق. يجب ان يكون الطعام خفيفا فالكثير من النشاط سيحدث في زيل الليل.
اليوم عيد زواجنا السابع. ام لتوأم يبلغ ثلاث سنوات وزوجة لفارس مجهول. لم يتاخر بعد .
اتراه يعد لي مفاجاة..
سبع دقائق اخري

اشعر به يقف عند الباب , لن التفت اليه , سوف يقترب ليحضتننى من الخلف. انفاسة المتقطعه تحرقنى لم اعد اشتم رائحة الطعام لا اسمع صوت الاطفال
انها الحظة المناسبة ليضمنى اليه يقبل خصلات شعري يهمس باحبك يخلع عنى حيائي يمتلكنى
اه لطالما اثارنى صمته , ضحكته العريضة المائلة, دفعه للاستقلاليتى . لم اعد احتمل لعبة الترقب هذه.. يتركنى لاغرق في سكونة كي انتشي بخيالى بما يفعلة ولا يفعله. سانظر اليه معلنة استسلامي وحبي

هناك عند الباب تقف ابنتى مرعوبة مبللة بنطالها اطمانها بابتسامة ..تسقط بنطالها وتذهب لتكمل لعبها نصف عارية.
هكاذا يحبهم والدهم عراه من كل القيود ..هديتهم الاولي كانت خمية بلا سقف ولا ممتلكات ..ولكثر ما افتراشوها يحدثهم عن الشطار وحاملة المصباح وثورة الملح والصحراء .
هو ليس وسيما بحد وصف اصدقائي لكنه قادر على تحويل ما يخطو عليه الى بستان اذا اراد. اعشق قربه مراقبته تلمس عروقه البارزة اختياره لعطوري وكل ما يكنز رائحة حتى مساحيق الغسيل والصابون. اعشق وقوفه معي يساعدنى بالطبخ وكيف كان يتحول عملي اليومي الى متعه انتظرها واعقد الحيل لجره من فوق عملة لمساعدتى. كيف سيطلو جدران المدينة ويزرع الف شجيرة وملايين التفاصيل عن الحق في السعاده والجمال

القليل من الغار دون اغراق فهو يعشق لعبة البحث والاشتهاء , لعبة بدأنها معا وانتهت منذ عام بعد ان فقد ايمانه بي قد يكون لتنزهي عن الرسم او لضيق خطوتي واحلامي. او لوقوفي مغتربة عن كل ما يدور بعالمة . اسباب عديدة وقديمة لكن صمتنا في العام الاخير واحد

تهليل التوأم بقدومة يخرجنى من ذكرياتى. اريد ان اتسابق معهم لحضنة اتلقف عنه انفاس قطعتها ادوار خمسة يرفعنى في الهواء ويدور بي احتل احد كتفيه اري العالم من فوق جبينة ارسم قوس قزح بالف لون حتى يدرك اى مازلت استطيع خلق حياه غير الاطفال.
ماذا احضر لهم اليوم , كالعادة تذكرة اتوبيس يقتسمها بينهم وتبدا رحلتهم بين اروقة الشقة حتى محطته الاخيرة مطبخي. قبلة باهته وماذا اعددتى لنا اليوم؟ ...سؤال لا ينتظر اجابته يتركة بديلا لحدي الخضروات الي ياكلها بدون غسيل تمهيدا لوجبة الغداء. لا اجد مبررا لعشقه للفاكهة والخضر غير ادعائه بانه كان في حياة اخري ارنبا.

صوت ارتطام يوقف احتفال التوأم ليتوقف القطار قبل ان يصل لمحطته الاخيره صمت للحظات لا يقطعه غير صوت تصفيق اللحم في المقلاه. تعلو الضحكات مرة اخرى ولا اسمع غير بقايا لكلمات زوجي

نفذ رصيدي من الصبر اطلقت لشوقى العنان يتقدمنى طبقان ورجاء بالا يكون قد اعطى التوأم الحلوي قبل الغداء.
اشلاء بطيخ يملاء المكان .هم شبه عراة افترشو الارض بعد ان هشموها في حفل صاخب جرى خلاله افتراسها بالكامل والتمثيل ببقاياها وها هو احدها مطبقا على حذائي الجديد في وضع حميمي. هما يتنازعون القطعه الاخيرة اما هو فيعلوه حرج طفولي و محاولة لامتصاص غضبي يشير لقطعه اسفل الطاولة لم تطالها اعين البرابرة . اذن هذا ما اجنية في عيد زواجي ...,
اكاد اجن من اصراره على احراجي اما عائلتي واصدقائي بدعوى العودة للطبيعة وحكمة صديقة روسو

تتسرسب الاطباق من يدي غير عابئة بما سقط منها. ابحث عن ثغر يلتهم اشواقي

تقترب منى حجرة نومي واجلس على حافة السرير محتضنة ساقاي.
لطالما جلسنا هنا نرسم ظلاللا ..لقد كان يؤمن بقدرتى على الرسم اكثر مما كانت موهبتى تؤمن بي. فانا لا اجيد رسم انوف البشر ولا افكارهم لكنه وقف كثيرا في ليال شتائية عاريا معترفا لي بايمانه بي وبقدرتى على اختراقه وتصويره.لكنى لم استطع .لم اعد اهتم بلالوان وبقوس قزح. وهنا فقدته
احتفظ بسكونى ولا التفت لدخولة فانا اعرف عاداته سيخلع عنه ملابس العمل الرسمية يسقطها على كرسيه الهزاز ويرتدي قميصه الهندي يتمدد لبعض الوقت يزفر الكثير من اعباء العمل وشكوي الاقرباء. انعكاس صورته يظهر عظامة البارزه هو الان بالتاكيد يحمد الله على خلقه انسانا وفقيرا

يقترب منى تخترق راسة الثغره بين ذراعي وساقي لتتشكل جلستى بهيئة الكاتب ورأسة كتابي. تطوق ذراعه خصري ويغلق عينيه. مازالت الانطباعات تعلو جبهته ..
كم اشفق عليك.

بتثاقل شديد يرفع جفنه وبتلقائية ابادارة بسؤال:
احضرلك الغدا؟؟
يبتسم لثانية ..
تزول عن جبهته كل الانطباعات
يطوقنى بشده ليكمل دائرة بيده الاخري حول خصري
ويغمض عيناه

Thursday, September 27, 2007

Paulo Coelho


Eleven minutes. The world revolved around something that only took eleven minutes.


And because of those eleven minutes in any one twenty-four-hour day (assuming that they all made love to their wives every day, which is patently absurd and a complete lie) they got married, supported a family, put up with screaming kids, thought up ridiculous excuses to justify getting home late, ogled dozens, if not hundreds of other women with whom they would like to go for a walk around Lake Geneva, bought expensive clothes for themselves and even more expensive clothes for their wives, paid prostitutes to try to give them what they were missing, and thus sustained a vast industry of cosmetics, diet foods, exercise, pornography and power, and yet when they got together with other men, contrary to popular belief, they never talked about women. They talked about jobs, money and sport.

Something was very wrong with civilisation, and it wasn't the destruction of the Amazon rainforest or the ozone layer, the death of the panda, cigarettes, carcinogenic foodstuffs or prison conditions, as the newspapers would have it.
It was precisely the thing she was working with: sex.

And all for eleven minutes a day? It wasn't possible. After her experiences at the Copacabana, she knew that she wasn't the only person who felt lonely. Human beings can withstand a week without water, two weeks without food, many years of homelessness, but not loneliness. It is the worst of all tortures, the worst of all sufferings. Like her, these men, and the many others who sought her company, were all tormented by that same destructive feeling, the sense that no one else on the planet cared about them.

She liked the idea of a book and had even thought of a title: Eleven Minutes.
She began to put clients into three categories: the Exterminators (in homage to a film she had enjoyed hugely), who arrived stinking of drink, pretending not to look at anyone, but convinced that everyone was looking at them, dancing only briefly and then getting straight down to the business of going back to their hotel. The Pretty Woman type (again named after a film), who tried to appear elegant, gentlemanly, affectionate, as if the world depended on such kindness in order to continue turning on its axis, as if they had just been walking down the street and had come into the club by chance; they were always very sweet at first and rather uncertain when they got to the hotel, but, because of that, they always proved even more demanding than the Exterminators. And lastly, there was The Godfather type (named after yet another film), who treated a woman's body as if it were a piece of merchandise. They were the most genuine; they danced, talked, never gave tips, knew what they were buying and how much it was worth, and never let themselves be taken in by anything the woman of their choice might say. They were the only ones who, in a very subtle way, knew the meaning of the word 'Adventure'.
From Maria's diary, on a day when she had her period and couldn't work:

If I were to tell someone about my life today, I could do it in a way that would make them think me a brave, happy, independent woman. Rubbish: I am not even allowed to mention the only word that is more important than the eleven minutes – love.

All my life, I thought of love as some kind of voluntary enslavement. Well, that's a lie: freedom only exists when love is present. The person who gives him or herself wholly, the person who feels freest, is the person who loves most wholeheartedly.

And the person who loves wholeheartedly feels free.

That is why, regardless of what I might experience, do or learn, nothing makes sense. I hope this time passes quickly, so that I can resume my search for myself – in the form of a man who understands me and does not make me suffer.

But what am I saying? In love, no one can harm anyone else; we are each of us responsible for our own feelings and cannot blame someone else for what we feel.

It hurt when I lost each of the various men I fell in love with. Now, though, I am convinced that no one loses anyone, because no one owns anyone.

That is the true experience of freedom: having the most important thing in the world without owning it.

Tuesday, February 13, 2007

هل أعرفني؟؟؟؟

هل أعرفني؟؟
تبدو نائمة ... كنت اريد أن احادثها قليلاً..فهذا قد يسعدها بالتاكيد
أشكر لها رسالتها الشقية وقد أسرق منها بعض مشاعرها نحوي.
لا لن اُوقظها فهي تصحو مبكراً
ماذا أفعل الآن .. إٍنها ليله عيد الحب ماذا يفترض أن أفعل.
كل من بالمنزل قد احتضنوا أغطيتهم .... يلف المنزل سكون لا يقطعه غير صوت أنغام المتكرر من حاسبي "تقدر على المشوار".
من الافضل أن أنام قبل أن تغمرني مشاعر الوحدة والشفقة على حالي
لازلت أشعر ببرودة في قدمى اثر تعثري وملامسة قدمي للارض الباردة في طريقى للحمام .آه ساضطر لإرتداء جوربين .اشعر بالاختناق من هذه الفكرة كانى ساضعهما على وجههي وليس قدمي.
اللمسة الاولى لمعجون الاسنان تبدو غريبة وحيده.ازيل هذا الشعور بزيادة سرعه الفرشة والتركيز على نغمتها في اماكن مختلفة من فمي.. يمتلئ فمي بالمعجون ويغمر شفتاي....اتوقف .....انظر في المرآة
ماذا اكون اليوم؟؟؟؟ اعجز عن تشبيه نفسي بشئ أو شخص......
لا لست كالبارحة فلم اجرح لثتي اليوم..انيابي لا تبدو مسننة وطويلة لا يسيل منها الدم على الرغوة البيضاء ...لا لا ابدو كمن افترس شخصا... لا تشبه عيناي عيون صديقتى التى افترستها كلماتي الغبية حتى اضع حداً لعلاقتى بها.
اذن من اكون اليوم؟؟؟
اهذا ندب مخيط... أرى مخيط وخيط رفيع يخرج من شفتى السفلى ليضم بقوة شفتي العليا /// لا لا لم تكتمل الصورة كذلك اليوم الذي رايت فيه شفتاي مضمومتان باحكام بخيط سلكي وترك نصف المخيط ظاهرا بين شفتاي.. كذلك لا اري عينا اخي الصغير الغاضبتان من تعنيف امي المستمر وعدم دفاعي عنه.
ماذا اكون اذاً ؟؟؟ لمن هذه الملامح ومن يملك كهذه عيون؟؟؟؟ هل اعرفنى ؟؟؟
قد اعرف غدا....
استمر في تنظيف اسنانى .... تزداد رغوة المعجون ويثور عن سيطرة فمي
آه هناك فقاعه صغيرة على انفي ..اشعر ببرودتها
اكره هذا الوضع عندما لا استطيع مسحها بيدي الثانية حتى لا اضطر لغسلها فتفقد دفئها..
افتح الصنبور ... يصدر صوت فحيح ساخر ..لا يوجد ماء ..تعلو دقات الساعة فجاءة ... كم الساعة الآن.. اشعر بالرعب.... اتخيل أن الماء قد نضب من العالم ولن اغسل فمي.. انها ليله عيد الحب وسوف تاتي حبيبتي لتقبلني .. ماذا ستفعل عندما تراني هكذا؟؟؟؟؟
قد تخرج متقززة متعثرة بعتبة الباب فتترك حزائها فاحتضنه طوال الليل "مبالغ فيه"..
قد تشعر بالندم لانها ارتدت ثوابا مفتوحا في ليلة باردة كهذه لرجل يحمل بيده فرشاة بدلا من باقة ورد حمراء.
لا سوف تراني هكذا فتبتسم .. تتقدم نحوي بثبات .. تنظر في عيناي... تحرك شفتهاها ... تبتلتع بعض حيائها...يلمس وجهي بعض خصلات من شعرها الناعم ...آوه اسمع تسارع انفاسها ...
قدمي مازالت باردة..مازلت سارتدي جوربان في هذه القدم //// اهذا وقت جوارب
اعجز عن استدعاء الصورة الاخيرة
انظر لنفسي في المرآة
لقد عرفتك الان .. عرفتني

Wednesday, December 27, 2006

القيراط الاخير لمين؟؟؟

القيراط الاخير


في البدأ خلق الله مصر كتلة من الطين وعندما شقها النهر وسكنها الانسان والطير كان لهما نفس لون الطين
لم يقسم الله طين مصر ولكن الجميع قسموه عجنوه بالدماء والعرق وتصارعو حوله بلاظافر حتى اصبح النهر غريبا والانسان الذي له نفس لون الطين اشد غرابة
عندما صعد المماليك وركبو أعناق أهل مصر قسموا الطين بحد السيف فاصبحت مصرالمملوكة لهم اربعة وعشرين قيراطا بما عليها من أنهار وناس وطير وحيوان...

أربعة قراريط للسلطان اذا كان ضعيفا ... وخمسة اذا كان عنيفا... وسته اذا كان شرها...

وعشرة قراريط للأمراء والعسكر اذا كانو هادئين ...واثنا عشرة اذا خرجوا للقتال... واربعة عشرة اذا تمردو على السلطان الضعيف فيضطر لمراضاتهم. وقراريط الامراء كانت دائمة التشكل وفي كل مرة يمتلكها أمير يفتحها بحد السيف كانها لم تفتح من قبلة ولم تنهب من غيره .. وكل امير يقبض على قراريطه حتى يموت خنقا او طعنا ثم ياتى قاتله ليستولى على التركة.

كان هناك قيراطان للترضية ليس لهما صاحب محدد ولكنهما موجودان دائما لاسترضاء الامير الاقوى والاكثر غضبا والاقل صبرا
واربعة قراريط موقوفة لاسترضاء غفران السماء والعسير المنال للمساجد والزوايا والتكايا والاسبلة للشيوخ والمجاذيب والفقهاء وطالبى العلم... للمرضى المقيمين في البيمارستان ولطلاب الازهر وحفظة القرآن والمتصوفة ولكل من يقدر على رفع غفران من اجل ذنوب
المماليك الكثيرة.

وثلاث قراريط ترسل منها الخلع والعطايا والعلوف والتقادم لنواب السلطان وجنودة المبعدين خارج الحدود حتى لا يفكرو في الثورة عليه.



لم يكن باقيا الا قيراط واحد لكل الفلاحين
قيراط واحد للذين يزرعون في برودة الشتاء ويحصدون في قيظ الظهيرة ويبنون في كل أوان ويعانون من السخرة والشظف
والجوع في كل موسم....
قيراط واحد لكل الذين أقاموا على حافة النهر فشربوا من ماءه
وفاض من عرقهم فيضانه وقلبوالاحجار ونقو الطين واودعوا الارض بذرة الخلق وسر القمح والشعير
واسماء الله الحسنى.........
قيراط واحد لكل الاطفال الذين ولدوا بلا


احلام .... والبنات اللاتى مضين دون عشق ...... والفواعلية الذين ماتو بلا ثمن ..
للناس الذين جمعوا شتات انفسهم بعد كل فيضان وصلوا على موتاهم بعد كل وباء.......
ورحلوا للمدن فاقاموا القصور الباذخة ثم عاشوا في الحواري الضيقة
يواصلون صنع تمائم الحياة ويترقبون – رغم كل شئ – بعث كل الاحلام الجميلة..........
قيراط واحد للزهرة والقبر للشعراء والفقراء والمغنين المجهولين والصنايعية والعشاق الصغار
قيراط واحد استطاعوا باحلامهم الكبيرة وبانتظارهم الدائم للغد أن يجعلوه في اتساع الكون يمتد من حافة النهر حتى مدى الأفق




شذرات من كتاب وقائع عربية للدكتور محمد المنسي قنديل

Monday, December 11, 2006

خدعوها ... وقالو لها كونى وحيدة



خدعوها ... قالو لها ان كل الاميرات ديانا
وان فارسها المنتظر يخرج ليلا ليقضي ليله مع الخادمة..
. فلم تحلم بان تكون اميره

قالو لها ان العلم علة العقول فلم تتمنى قلما وتركت صفحتها بيضاء

قالو لها ان التاريخ لا يكتب بايدي النساء فلفت راسها بالسواد طبقتين واغلقت يداها
قالو لها ان الرجال الهة الارض وانها من تصلب نفسها لخلاصهم



لا اعرف لما تذكرتها في هذه الليله وفي هذه اللحظة بالضبط قد يكون نتيجة لشعوري بغبائي في الحكم على الاشخاص والاشياء
عمري اربع وعشرون عاما في ابريل القادم منها اثنان وعشرون كنت اعتقدها خربة العقل .
وحيده تسكن في بيتها القاطن في راس شارعنا فكلما خرجت منه او رجعت او حتى مشطت ارض الشارع رايتها
هناك على اعتاب بيتها تجلس متوشحة الاسود يلفها صمت لم يفارق عتبة بابها صباح مساء
لا اذكر طوال سنوات عمري انى قد سمعت صوتها او نظرت في عينيها كل ما اذكره عنها ذلك الخوف الذي كان يلفنى وانا في طريقى للمدرسة كلما عبرت ببابها
كانت عينيها تبحث في الارض عن شئ لا اعتقد انها وجدته يوما
لم اكن ابدا في زمرة الاطفال الذين ينعتوها بالجنون كلما مروا بها لانى كنت ممن يعتقدو بانها تدخل الاطفال ببيتها فتقطعهم وتاكلهم ليلا كما انها تاكل القطط والضواري
ذهبت للمدرسة الاعدادية ثم الثانوية وما زالت وحيده تجلس على عتبة بابها ,عيناها تخترق الارض... راسها ملفوفة في طرحتها ذات الطبقتين.... كلا يديها مضمومتان في حجرها ,
انها المرة الوحيدة التى رايتها فيها عن قرب كان والدي قدر رجع من السفر وخرجت ابارزة في مشيته السريعه الا انه كاعادة كاد ان يفوز حتى توقف عند عتبتها ... اسرعت للالتصاق بجلبابه. ناداها فخرجت تسبقها كلمات السلامة والعود الحميد له وقفا سويا عند الباب ضحكا تبادلا بعض الاسماء لم انتبه الا لكلماتها تخرج منها كدقات العصا على انية من النحاس.صممت على شرب الشاي استعجلها ابى ببعض دعاباته فاخرجت لي بعض الحلوى وتعبير على وجهها اعتقد اليوم انه كان ابتسامة.

التحقت بالجامعة قد تكون ملامح الاشياء والمحيطين قد تغيرت الا هي ما زالت وحيدة تفترش عرش عتبتها لا تلتفت لمرور الزمن عليها ولا هو يلتفت لها , مازالت صفرة بشرتها لم تتغير لم تفتح يديها وما زالت عليها تلك الطرحة التى تضمها كزهرة عباد الشمس تنظر خيوط الصباح
قد اكون انا من تغيرت نظرته لها فلم اعد اخشي المرور ببيتها فلم تتاكد اي حادثة لماكل طفل او قطة... قد يكون لانى لم اعد انتبه لوجدوها او افرق بينها وبين جزوع النخل الملقاه تحت حيطان جارتها ... كنت كاكثيرين ممن يعبرون بها لا يلحظون غير كومة من الثياب السوداء الساكنة اما الجيران ومن تعودو عبورها فقد لا يلحظون حتى هذه الكومة
في بلدي هناك الكثير من عبر بوابة التاريخ وهناك من صقط تحت صنابك الخياله وهناك كثيرون كوحيده لا تجد محلا للاعراب كانها مسافه بين الكلمات وعتبتها.
ملتصقا بكمبيوتري مخففا من هدوء هذه الليله ببعض الموسيقى تعالت الصراخات في الخارج لم يكن صراخا مشبعا بالحرقة بل كان....صراخا. ان ذو الخبره في بلدي بلحظات الموت يعرفون صراخ من فقد عزيز ومجرد الصراخ للاعلان بان هناك من رحل.
خرجت امى لتستوضح الامر ورجعت مسرعه بالاعلان ولتاخذ منديلها
أمي : لقد رحلت وحيده
أنا : مين وحيده ؟؟
أمي: وحيده جارتنا ماتت...
." واسرعت للالتحاق بركب المعزيات تلاحقها ملامح الشفقة على حياة الراحلة"

لم افكر كثيرا ما فعلته انى خففت من صوت الموسيقى واكملت ما كنت اقوم به
مع تاخر الوقت ليلا خفت اصوات النحيب ورجع كلا الى منزله
..الدفن سيكون صباحا

جافانى النوم

تعالت بعض الاصوات من داخل بيت وحيده ولكنها لم تكن صراخ اقرانها من نساء القرية بل اصوات رجال يتنازعون ايهم احق بتلقي واجب العزاء .
لاول مرة تجد وحيده من يتكلم بين جنبات بيتها يتنازع لاجلها رجال تفجع لمصيبتها كل النساء تجد من يهتم بقصتها ويكتبها .اعتقد ان وحيده لو عرفت ان موتها قد يجلب كل هذه الاهتمام لها لكانت قد تمنت الموت كل يوم في حياتها لترى هذا الاهتمام بها
حكي لي ابوشنب انها عندما دخلت السجن لبضعة ايام لتنازع اخوتها على ورثها تمنت لو بقيت في السجن لانها وجدت من يتكلم معها ويحضر لها بعض الطعام الا ان السجن كان لها افضل من البقاء محلقة بين الفراغ في بيتها

خدعوها ... قالو لها ان كل الاميرات ديانا وان فارسها المنتظر يخرج ليلا ليقضي ليله مع الخادمة.... فلم تحلم بان تكون اميره
قالو لها ان العلم علة العقول فلم تتمنى قلما وتركت صفحتها بيضاء
قالو لها ان التاريخ لا يكتب بايدي النساء فلفت راسها بالسواد طبقتين واغلقت يداها
قالو لها ان الرجال الهة الارض وانها من تصلب نفسها لخلاصهم


قالو لها وقالو لها وقالو لها .......د

Thursday, October 12, 2006

الوان الحرب **** حرب الالوان



حرب الألوان*** الوان الحرب


منذ ولادتى وانا اعشق الالوان وقد يكون سبب خروجي للحياه هو مللى من اللون الاحمر الشفاف لرحم امى .خرجت من الرحم لاطبع حياه امى ذات الخمسة عشر عاما بزوج حقيقى ولانها كانت متزوجة من فارس بهلول يسكن ارض الخليج العربي ويرجع ليحل محلى لمده نادرا ما تزيد عن 40 يوما فقد كنت كعبتها التى تطوفها بحثا عن الونس والظل. يرجع محملا بالثياب والمخمل والالعاب الالكترونيه كان ابى يحملنى وامى لعالم ارحب من حجرتنا القديمة في منزل العائله. عالم نقتقده بقيه العام حتى ليتركنا مع ذكري دخان سجائره الفاخره حتى يعود.
وحتى العام 1990 لم اكن اتذكر من زيارات والدي غير فرحتى بقدومه وهداياه ومقاومتى للبكاء عند الواجهه الزجاجيه للمطار لحظه وداعه. لم يدر بخلدي قط ان طفلا قد يفرح بنشوب حرب قدر فرحتى بحرب الخليج الثانيه وعودة والدي لمده تقارب العامان وهى اكبر مده قضاها في مصرنا منذ اكثر من 30 عاما .
يوم واحد اتذكره بوضوح من كل طفولتى .في الصباح وعلى غير العاده كانت امى قد حممتنى قبل خروجي للعب والذي دائما ما اعود منه جزءا من ثرى الارض مما يستدعى حماما اخر مصحوبا بتزمر والدتى وهى تخلع عنى ملابسي ثم غنائها العذب باحدى اغنيات فيروز اثناء صب الماء على راسي .
افترش ثلاثتنا ارض حجرتنا والنور يملئها فرحا واخرج والدي مجموعه الالون الاربع وعشرون وشقائقها من ورق التلوين التى حرمت امي على لمسها حتى دخولى المدرسة.وبدأ والداي في اضفاء الحياه على تجمعات الزهور بالالوان بل كانهم قد افترشو قلبي يتنازعون على اجزاءه ايهم يملائه باكبر قدر من الحياه.كانا يستخدمان كل الالوان حتى الاسود والرمادي. كانت زهورهم تتراقص حولنا مع حفيف الريح وكانت مهمتى البحث بين المتناثرات عمن لم تصيبها شذرات والداي .
لم يقطع عنا هذه اللحظات غير ضجيج ابناء الحج احمد وهتافهم لانزل لكى نلعب لعبه الحرب وبعد استفزازهم لي اخرجت سيفى الصفيح من غمده وانطلقت في اسرهم في الكرم المقابل لبيتنا. لم اعد متصلا بالعالم الحقيقى لم اعرف شكلا للحرب غير انها احضرت والدي لي والذي لم اره يوما حزينا لفقد اي شئ. لذا صورت حرب المستقبل
. . ما زلت اعشق الحرب .اعشق تضحيتى بفتات جسدي الناحل عندما احتضن صاروخا يسقط على حجره ابوان افترشا الارض وطفل يبحث عن قصصات تراقصت مع هبات الريح الحانيه. اعشق ادوات الحرب عندما تكون العابا ....وسلاحها الفرشاه وترساناتها بالتات الالوان ودمارها طرطشات الالوان على الملابس.اعشق "اسلحة التلوين الشامل" بغبارها الرمادي الذي ينصب على سماء المدن ليعلنها منكوبة اسميا فقط فمازالات الحياه دائرة –الناس تعشق والاطفال في المدارس والكلاب نائمة في بيوتها الخشبيه-هي فقد تفقد اتصالها بالعالم الخارجي حتى رجوع اللون الازرق الازوردي الى سمائها. اما "مدافع الوان الزيت"فهي قادره على رش مبان باكملها او اجزاء منها لتعلن هذه المبان غير ماهوله حتى انتهاء الحرب. واويل الويل لمن تصيبه مسة فرشاه العدو الرماديه فهو اذا ميت يجب نقله لارض الاموات وهى ارض مخصصة لضحايا الحرب يتمرس اصحابها على الزراعه والقراءة ومشاهده بعض الافلام الانسانيه ثم يعودو ليحياتهم الطبيعيه بعد انتهاء وقر الحرب .
اما الحرب الخفية بين البشر في الحياه اليوميه فهي معشقة بالالوان.فابشع انواع العنف المدرسي والاسري هو الشخبطة ,والجميله تعرف بلون شفاهها وكحل عينيها. وتعتبر جريمة من الدرجة البرونزية من يضع يافطة نشاذا في الطريق العام وهو ما يستدعى استياء الصحافه الصفراء. وليكن ايلولا اسودا عندما تنفذ الماحيات من الاسواق ,ولتكن ليله حمراء عندما تسدل الستائر على الافراح المؤجله وزفاف الاحلام المحرمة. وهو كفرا لمن يمزج الاسود بقوس قزح ويحرم طفلا من فقاعات الصابون الملون وهو خائننا من يرسم بصفحة اخيه بلون اصفر لون مرض القلب وميوهه العقل وتارجح الايمان.ولينشد اصحاب الياقات البيضاء اغنيه العنب فرحا ًبضم اللون الازرق للاغنيه.
مزركشا كمومياء يخرج من قبره بعد الالاف السنين اعود لحجرتنا بعد لعبه الحرب مع اولاد الحج احمد الجزار بعد رحيل كل الاطفال من الكرم المقابل لبيتنا مصطدما بسخرية ابى من خريطة العالم المرتسمة على سيقانى وزراعى الناتجة من امتزاج سيل العرق والقنابل الترابيه وجراح السيوف الصفيح والجريد.وحتى تنتهى امى من اعداد الطشت"مركبي المفضل" وتسخين الماء لحمامى يبدا ابى في تحديد الدول والقارات من اخمص اصابع رجلى منتهيا بالقطب الشمالى على جبهتى ومضيق جبل طارق بين انفى وفمى.
لا ينهى سيل الضحكات بيينا غير هتاف امى بالاسراع للحمام حتى لا يفقد الماء دفئه.
" اغلق عيناك"..
..تبدا امي بصب الماء على القطب الشمالى اقصد راسي مازجتا خرير الماء باغنيه فيروز المفضله لها "يامرسال المراسيل" لينساب الماء على جسدي ومعه تسيل خارطة العالم على السطح البرونزي لقاربي
ويضيق بى العالم حتى حدود القارب
وسحابات دخان ابى الفاخر
واصداء اغنية فيروز بصوت امى العزيزة

من تكون؟؟؟


حبيبتى بتحب المطر

وبتحبنى مع المطر
ساعة لما البرد يلف رجليها
وتجري في عروقها رعشة قوية تخليها تنكمش وتحضن ايدي
بحبها لما ترفع كتفها أما البرد يشد توبها

حبيبتى دايما بتحلم بالتلج
نازل من السما زي حفله ميلاد
وتلج نايم على الارض ما يصحهوش غير اغنية كعب رجليها
بحب طله وشها ما بين الحجاب اللى حاضنه زي عباد الشمس
حبيبتى ما بتحبش المظلات ولا الحجاب
وبتعشق دق المطر على شعرها
وتحب ايدي المبلوله بدفا الشمس على خدها

حبيبتى تلاقيها في كل محل هدايا
فوق صندوق الموسيقى
فستان ابيض وكعب طويل
باليرينا من حوريات بحيره البجع بتدور
بتدور وايديها حاضنة الف نسمه هوا
حبيبتى بتخاف من الخيل والفرسان
ومبتحبش بودابار زي كل الرجال

حبيبتى وهى نايمه بتتلخبط كل الامانى
حبيبتى وهى نايمة لحن ناي ملهوش نهايه
حبيبتى حبة بنبون تتمنى تفتحها
حبيبتى المخده بتعشقها ,وتفضل راسمة ضلها
وتحن لخدها لم تصحي
حبييتى الهدوم بتعشقها
وتغيظ كراسي البيت لقربها منها
فازاي اشرف بيكرها
وهدي بتبعد عنها

حبيبتى بنت عاديه
يمكن زي طعم الميه
في الشرق حلم, سراب, او حتى امنيه
وفي الشق التانى نيل بيجري
بيحيي صحاري واوديه
* * * * * * * * * Click here to make Falling Objects * * * * * * * * * * * * * * *
size:130%;">ضع اجابتك في تعليق يمكن تفوز بهدية فورية ورمضان كريم