Saturday, February 16, 2008

حول المدفأة



تخبرني المرآة بأني لم أُهذب لحيتى منذ أحد عشر يوماً، لقد كففت على أن أكون جميلا منذ أحد عشر يوماً ، لم التقيك منذ أحد عشر يوماً
يوجعني الحنين اليك اليوم، تنكمش أجزاء جسدي حتى تتلاشي ويبقى قلبي وحيداً بلا جسد يشعر ببرودة الهواء
أطفات جميع الانوار، أشعلت المدفأة، متكاسلتاً تملاء الحجرة دخاناً وكأنها جني خرج من مصباحه ليحقق لي أُمنيةً.
حول المدفأة يتوقف الزمن ... تستطيع أن تفعل كل شئ ... تقول أي شئ .. تكون أي شئ أو لا شئ
أللسنة النار والنور تتراقص على مسرح المدفأة والحائط المقابل
أربع راقصات يتهادين على أطراف أصابعهن حول بحيرة البجع , ملابسهن البيضاء القصيرة, أيديهن المبسوطة في الهواء ، قفزاتهن الرائعة
أبحث عن يديكي بجانبي فاجدني وحيداً... تتسارع نبضات قلبي وعلى نغمة تتسارع حركات الراقصات ، يستنسخُون : أربعة .. ثمانية .. ستة عشر ... يضج بهم المسرح .. تتعالي صيحات الجماهير وتكسر قطع الخشب في المدفاءة .. النور والدفء يملئني ويملأ الحجرة
أشعر بحضورك .. تتضائل أجساد الراقصات وتتلاشي في الهواء
ستة عشر.. ثمانية.. اربعة .. فباليرينا واحده تاتي من بعيد حتى تتوسط المسرح
إنها أنتِ
لقد كنت أبحث عنك ! أين كنت؟
تسكتني همهمة الحضور وتزمرهم من مقاطعتي رقصتك. تغمزين لي بعينك فاسكن مقعدي
رقصة الحياة رقصتك
قفزة في الهواء سروراً تتلقفين بُنيات أحلامك
فرجفة في الأرض تعتصرك الماً
وبين السرور والألم تخفت الموسيقى معلنة المشهد الأخير
تتراجعين لداخل المسرح في انحناءة .. ضممت حضنك لساقك كزهرة افتقدت شروق الشمس.
يخفت النور معلناً خروج الحضور
أشعر بالبرد يلامس قلبي مجدداً ولا أكاد أرى شيئاً
أفتقدك كثيراً
لابد أن أذهب لأحلق لحيتي
أراك غداً

3 comments:

Anonymous said...

ههههههههههههههههههههههههههههههههههه

تصدق انت مشكلة والله

ياعينى على الحب والحنان اللى طالع من جواك

ربنا ما يحرمك من هذا الاحساس

تحياتي ليك

واصطنعتك لنفسي said...

yeah, i believe that we change when w r about to meet our love. something in z look,, in the shine of z eyes, and in z laugh too.

Mayabe coz u feel more open to life and outsides percebtions. u feel more integrated with them, dnt know!!

anyhow, i liked ur feelings in z post, u´ve really tasted love.

العاب said...

nice blog